عامٌ دراسيٌ مُفعمٌ بالعطاء

ينتظم اليوم أبناؤنا في مختلف الصفوف الدراسية بمدارسهم التي استعدت جيدًا لاستقبالهم، في حُلة تليق ببداية عام دراسي مُفعم بالعطاء، والجميع يتطلع لتحقيق الإنجاز، ومواصلة المسير نحو مستقبل أكثر إشراقًا لعُمان.

ومع بدء العام الجديد، تتزايد التطلعات وتتعاظم الرغبات في أن يكون عام رخاء ونجاح وتميُّز لكل أبنائنا، لا سيما في ظل الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم من أجل توفير بيئة تعليمية تُحقق الأهداف المرجوة، تماشيًا مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040". ولا شك أن الوزارة من جانبها تمارس دورها المنوط بها، لكن تظل الآمال عريضة في بناء منظومة تعليمية وتربوية متكاملة، تتكاتف فيها جهود المدرسة والمُعلِّم وأولياء الأمور، من أجل تنشئة جيل قادر على قيادة مؤسسات الدولة في المستقبل، ومُتسلِّحًا بالعلوم والمعارف المتعددة، التي تضمن لعُمان الازدهار والرخاء.

ورغم كل الجهود المبذولة للنهوض بالتعليم والتي لا يغفلها أحد، إلّا أن مواصلة تطوير التعليم وفقًا للمُستجدات من حولنا- وفي مقدمتها التطورات التقنية المُتسارعة- تظل أمرًا بالغ الأهمية، وضرورة لا غنى غنها؛ حيث إن الأخذ بأسباب التقدم يضعنا وتحديث المناهج والتوسع في الجوانب التقنية، لم يعد خيارًا؛ بل مسارًا إلزاميًا، علينا أن نسلكه بكل ثقة.

وأخيرًا.. إنَّ النهضة الشاملة في التعليم لن تتحقق دون تضافر كل الجهود، الحكومية والأهلية، فضلًا عن دور القطاع الخاص، والمؤسسات البحثية، لكي نُحقق ما نصبو إليه ونأمل.

وكلُ عامٍ والجميع في خيرٍ ومسرَّةٍ.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة